ليلة خطوبة فسافس-2
Tuesday, April 8, 2008 by الراقـــص مع الذئـــــاب
دق جرس الباب وراح المفعوص الصغير يفتح ......
ادام الباب كان واقف شخص رذل بمعني الكلمة وواقف جنبه ست رخمة ومكشرة اوي...
ووراهم شاب فارق شعره من النص وشايل علبه في ايده ولابس بدله لونها حمرا ومرمبي شنبه ولابس نظارة سودا ريبان من الكبيرة ديه بتاعت زمان لو تفتكروها
طبعا عرفتم هما مين.....
الراجل الكبير(مضمحل افندي)بص لفسفوس بإحتقار
وقاله بكل قرف : أجري نادي حد كبير يا شاطر......المفعوص فاسفوس حس بالاهانة اوي بس طبعا عمل نفسه مؤدب ومرضاش يرزع الباب في وش الاستاذ مضمحل.......
كله يهون عشان خاطر فسافس تنزاح
راح المفعوص الصغير و نادي ابو الفسافيس اللي استقبل الاستاذ مضمحل بكل تراحب وودوجت الست ام الفسافيس تجري علي المدام كئيبة تخدها بالحضن وتبوس فيها
وتقولها اهلا بالغالية ام الغالي (شايفين النفاق)....وقفلوا الباب ونسيوا سأسأ بره....
بس لحقوا نفسهم بسرعة واعتزروا عن انهم مخدوش بالهم انه سأسأ..وأفتكروه ديكور جديد عامله صاحب العمارة وحطه جنب الباب
قعدت اللمة الكريمة في الصالة وقعد فيسفس الكبير مضطر جنب سأسأ عشان يعني ميحسسوش بالغربة.....
طبعا سأسأ الولد الوحيد لأب اسمه مضمحل ولأم اسمها كئيبة....اقل ما يقال علي سأسأ انه معشرش بني ادمين قبل كدا أو إنسان غير قابل للأستخدام الادمي
واكبر دليل انه جاي عشان يخطب فسافس.....
سأسأ لسا شايل علبة الشوكلاته في ايده.....المدام كئيبة بصتله وقلتله بقرف واضح اوي
حط علبة الشوكلاته ام عشرين جنيه علي التربيزة يا حبيبي.....
هما طبعاً دوروا علي ارخص حاجة عشان يجبوها
سأسأ سمع كلام ماما وحطها.....
كل القاعدة كانت تشكير في سأسأ وتشكير في اخلاقه واستقامته وان بنات الدنيا كلها بيترمو علي قارعة الطريق وهو معدي في اي طريق....
ام الفسافيس تبص لأبو الفسافيس وتمصمص شفايفها ...
قال يعني مش عاجبها الكلام......
وتبدأ تنشد قصيدة غزل في فسافس وعن طبور العرسان اللي واقف علي الباب ....
تروح جاية المدام كئيبة بصة لمضمحل افندي وهي كمان تمصمص شفايفها.....
الاستاذ مضمحل قطع قصايد الغزل بسؤاله: امال فين عروستنا الحلوة بقي خلينا نخلص.......
المفعوص الصغير قام حسب الاتفاق عشان ينادي فسافس عشان تيجي
وهي شايله عصير البرتقال ( المفروض انه منظر طبيعي مكرر شفناه كتير اوي...طب ايه الجديد بقي؟).....لغاية دلوقتي الحكاية الحمد لله ماشية تمام ......
وجت اللحظة الحاسمة....لحظة خروج عروسة المولد من الشرنقة.....
او لحظة خروج فسافس وهي شايله العصير.....
كل الانظار تعلقت بالعروسة طبعا.......(موسقي تصويرية فظيعة....اضاءة عالية جدا...تصفيق حاد وقام ومنفرج من الجمهور....متخدوش في بالكم دا انا بتخيل لحظة دخول فسافس علي الجمهور...قصدي علي الناس اللي جاية تتفرج عليها وتخطبها).....وحصل بقي اللي مكنش في الحسبان....
فسافس اتكعبلت في طرف السجادة
وصنية العصير كلها راحت في وش العريس المحترم
وبقي خليط عجيب من بني ادام وعصير في كوكتيل لن يتكرر في تاريخ البشرية
وكان المنظر شديد القسوة
حيث افترشت العروس الارض بصرخات مدوية هسترية
وانخرط العريس في البكاء بعد ما اغرقته اكواب عصائر البرتقال
وقامت المدام كئيبه بشد شعر ام الفسافيس وعضها من كتفها الايمن
وردت ام الفسافيس بهجمة مضاة عن طريق العض برضو...اكيد عرفتوا عضتها ازاي
وتكالبت الايدي واختلطت الاصوات والصرخات
ومنها صرخات العريس الحيقيني يا ماما العصير هيموتني
وسالت الدموع انهار يا ولدي......واصبحت الانسة فسافس لا تظهر لها معالم واضحة حيث لم يستطيع احد من الحضور ان يجزم اين وجه فسافس واين قفاها......
بدأ الموضوع يهدأ رويدا رويدا.....
وشالوا فسافس ودوها الاوضة بتعتها وسط تلويح بالايدي وصراخ بهستريا.....
وتم تنشيف هدوم سأسأ قدر المستطاع .....وتم فصل الجزء الادامي عن جزء العصير في عملية ترشيح كبري وهامة في تاريخ البشرية
وصلحوا الحكاية.........قدر الامكان ......
وتمت الاعتزارات والكلام اللي انتم عارفينه واحنا ملناش غير بعض وبدات جولة تانية......
خرجت فسافس بعد محاولات عديدة بائت معظمها بالفشل لأعادة السمكرة والمعجنة وتظبيط الزوايا مرة اخري.....
وخرجت دون ان تحمل اي شئ هذه المرة
وقعدت علي الكرسي اللي في وش سأسأ وهي بتبصله بتوعد وتكشير .....
سأسأ أصيب بنوبة حادة من التبول الا إرادي.....الواد بص للست والدته بخوف وقلها......ماما....انا عاوز اروح..ومش عاوز اتجوز..
قامت المدام كئيبة واخدت علبة الشوكلاته وقالت لمضمحل افندي..ابنك عنده حق....قوم يا راجل ...انا قلت من الاول ان الناس ديه نسبها ميشرفش وانتهت الحكاية برزع الباب ورا اسرة مضمحل افندي
ودي كانت قصة خطوبة الانسة فسافس اللي انتهت النهاية السعيده زي ما انتم شفتم...
وبكدا فشلت احدي محاولات نزع وإجلاء فسافس من عائلة الفسافيس
ويارب العرايس الحلوين ميبقوش زي فسافس...والعرسان الحلوين ميبقوش زي سأسأ
-------------
وبنعتزر لشيماء صاحبة الهمسات الدافئة علي التأخير